www.sunnaonline.org

الدليل الشرعي على عدم وجوب صلاة الجمعة على النساء

بسم الله الرحمن الرحيم
ا
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وءاله وصحبه، أما بعد

اتفق أهل العلم على أن صلاة الجمعة لا تجب على النساء، وأنهن يصلين في بيوتهن الظهر أربعا يوم الجمعة.
يقول ابن المنذر رحمه الله في "الإجماع" رقم (52) "وأجمعوا على أن لا جمعة على النساء" انتهى . والدليل على ذلك حديث طارق بن شهاب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال [الجُمُعَةُ حَقٌّ وَاجِبٌ عَلَى كُلّ مُسلِمٍ فِي جَمَاعَةٍ إِلاَّ أَربَعَة: عَبدٌ مَملُوكٌ، أَو امرَأَةٌ، أَو صَبِيٌّ، أَو مَرِيضٌ] رواه أبو داود (1067) وقال النووي في "المجموع" (4/483) إسناده صحيح على شرط الشيخين، وقال ابن رجب في "فتح الباري" (5/327) إسناده صحيح، وقال ابن كثير في "إرشاد الفقيه" (1/190) إسناده جيد. وانظر "بدائع الصنائع" (1/258).ا

قال ابن المنذر رحمه الله في "الإجماع" رقم (52،53) "وأجمعوا على أنَّهن إن حضرن الإمام فصلَّينَ معه أن ذلك يجزئ عنهن" انتهى.
وقال ابن قدامة رحمه الله في "المغني" (2/88) "ولكنها تصح منها - أي الجمعة - ؛ لصحة الجماعة منها، فإن النساء كن يصلين مع النبي صلى الله عليه وسلم في الجماعة" انتهى. وقال النووي في شرحه على المهذب ج4/484 ما نصه "ونقل ابن المنذر وغيره الإجماع على أنها ـ أي المرأة ـ لو حضرت وصلّت الجمعة جاز، وقد ثبتت الأحاديث الصحيحة المستفيضة أن النساء كن يصلين خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجده خلف الرجال، ولأن اختلاط النساء بالرجال إذا لم يكن خلوة ليس بحرام" اهـ.ا

أما صلاة الجمعة في البيت منفردًا، فلا يصح ذلك من رجل أو امرأة، لأن صلاة الجمعة لا تصح إلا جماعة، كما سبق في قول الرسول صلى الله عليه وسلم [الجُمُعَةُ حَقٌّ وَاجِبٌ عَلَى كُلّ مُسلِمٍ فِي جَمَاعَةٍ].
ا

والله أعلم


رابط ذو صله : http://www.sunnaonline.org
القسم : الطهــارة والصـــلاة
الزيارات : 5372
التاريخ : 7/8/2010