www.sunnaonline.org

الفرق بين القرءان والحديث القـدسي

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على مولانا رسول الله


سُئل مولانا الشيخ عبد الله الهرري
عن الفرق بين القرءان والحديث القدسي. فأجاب رحمه الله [القرءان أُنزل للإعجاز ، لإعجاز المعارضين أنزل، أي إنهم لا يستطيعون أن يأتوا بمثلِهِ من حيثُ الفصاحة ورقيُ المعاني، أما الحديثُ القدسي فلم يُنزَل لذلك، ثُمَّ القُرءان يُتعبدُ بتلاوتِهِ بتكرارِهِ أما الحديثُ القـُدسيُ فلا، إذا كررَهُ إنسانٌ ليعلمَ غيرَهُ له ثواب فإذا كررَهُ ليحفظَهُ هو فله ثواب، أما أن يُكَرَّر كالقرءان فلا ، القرءان يُكرَر للتعبُدِ بتلاوتِهِ كُلما خُتِمَ يُشرع العود إليه، إذا خُتم يُعاد إليه على الاتصال، كلما كُررَ يتجدّدُ الثواب أما الحديثُ القدسيُ فليسَ كذلك. ثم إنَّ القرءان يحرُمُ قراءتُهُ على الجُنُبِ والحائض. أما الحديثُ القُدسي فلا يحرم ولا يُكرَه، كذلكَ القرءانُ يُكره تحريماً لَمسُهُ مع الحَدث الأصغر أو الأكبر. يحرمُ مَسُ القرءانِ مَع الحدث الأصغر أو الأكبر، بخلاف الحديث القدسي فلا يكره مَسُّهُ، ثم الحديثُ القدسي ما صُدِّر بقالَ الله تعالى أو يقولُ اللهُ تعالى أو نحوِ ذلك من العبارات ثم إن كان إسنادُهُ صحيحاً وجبَ العملُ به أما إن كان إسنادُهُ ضعيفاً فلا يجبُ العملُ به. هو من حيثُ الاحتجاجُ بهِ كالحديثِ النبوي، الحديثُ النبوي إن صحَّ إسنادُهُ وجبَ العملُ بهِ وإن لم يصحَّ إسنادُه فلا يجب العمل به، كذلكَ الحديث القـدسيّ فليس كما يظنُ كثيرٌ منَ الناس من أنَّ الحديثَ القُـدسيَ كلُهُ ثابت صحيح فذلكَ غلط، كثير من الأحاديث القـدسيّة صحيحة الأسانيد أسانيدُها صحيحة فيُحتَجُ بها يجب العمل بها، وكثير منها رُوِيَت بلا إسناد صحيح بل بإسناد ضعيف فلا يجب العملُ بها. ليس معنى الحديث القـدسي أنه هو الحديث الذي صحَّ إسنادُه بل يُنظر في الإسناد فإن صحَّ الإسناد وجبَ العَملُ به وإلاّ فلا].

تاريخ الإضافة : 18/1/2011
الزيارات : 5311
رابط ذو صله : http://www.sunnaonline.org
الكاتب : SunnaOnline | سنة اون لاين
القسم : مختارات من دروس الهرري

التعليقات على الماده