اللهُ كانَ وَحْدَهُ لم يَكُنْ مَعَهُ شىءٌ ، لا عرش ، ولا سماء ، ولا أرض ، ولا جهة فوق ، ولا جهة تحت ، ولا جهة يمين ، ولا جهة يسار ، ولا جهة أمام ، ولا جهة خلف ، كانَ موجودًا بدونِ هذه الأشياء ، ثمَّ خَلَقَ هذه الأشياء ، ثمَّ هو لم يتغير عمَّا كانَ عليه ، لم يتخِذْ مكانًا ، وهذا العرشُ خَلَقَهُ لإظهارِ قدرتِه ، لأنه يوجَدُ ملائكةٌ لا يعلمُ عددَهُم إلا اللهُ يحيطونَ بِهِ بالعرشِ ، هكذا ، يدورونَ حولَ العرشِ ، يسبحونَ اللهَ بحمدِه ، وهؤلاء لَمَّا يرَوْنَ هذا الجِرمَ الكبيرَ ، الَّذِي لا يعلمُ حدَّهُ إلا اللهُ ، يزدَادُونَ يقينًا بِكَمَالِ قُدرةِ اللهِ ، لِهَذَا خَلَقَهُ ، ليسَ هُوَ لِيَجْلِسَ عَلَيْهِ ، الجُلُوسُ مِنْ صِفَةِ الخَلْقِ ، الإنسانُ يجلِسُ ، وَالكَلْبُ يَجْلِسُ ، فاللهُ تبَارَكَ وَتَعَالَى لا يجوزُ عَلَيْهِ أَن يَكُونَ كَشَىءٍ مِنْ خَلْقِهِ ، هكَذَا يَكُونُ مَعْرِفَةُ اللهِ.
| تاريخ الإضافة : | 28/4/2011 |
| الزيارات : | 5530 |
| رابط ذو صله : | http://www.sunnaonline.org |
| الكاتب : | SunnaOnline | سنة اون لاين |
| القسم : | مختارات من نصائح الهرري |
التعليقات على الماده