www.sunnaonline.org

شهادة حق من هرر

نص الرسالة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وبه نستعين، والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة والسلام على خاتم النبيين وإمام المرسلين سيدنا محمد وعلى ءاله وصحبه أجمعين وبعد

فنحن طلبة الشيخ الحافظ والعالم المحقق عبد الله بن محمد الهرري القدماء في الحبشة، وهو الشيخ الحافظ المحقق والعالم المدقق القائم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، عبد الله بن محمد الهرري أبقاه الله ذخراً للمسلمين وسيفاً مسلطاً على رقاب الزائغين والمجسمين والملاحدة. فالشيخ حفظه له تصانيف تبلغ العشرين ينتفع بها الناس السنيون الحقيقيون المنتشرون في مشارق الأرض ومغاربها ... وحدث عن كثرتهم ولا حرج، والفضل ما شهدت به الأعداء، فليمت بغيظه من خاب سهمه ... ، فقوم الشيخ الهرريون يعرفون فضله وهو عندهم ملء السمع والبصر، يعرفونه عالماً وعاملاً بعلمه ، معلماً ومرشداً وءامراً بالمعروف وناهياً عن المنكر ، لا يخاف في الله لومة لائم ، تماماً كما هو اليوم يجاهد ويناضل طوائف المنحرفين في قلب الشرق الأوسط حاملاً كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ، حتى أقض مضاجع التيميين بالكشف عن ضلالاتهم ، وهزَ قواعدَهم ، وأخذ بنيانهم ينقض حجراً بعد حجر ، فنظروا وقدّروا ، وقالوا إن هي إلا فتنة وإن هي إلا عقيدة حبشية ، ألا ساء ما يصفون . وقومه الهرريون فخورون به حيث يذكـّرهم بأمجاد أجدادهم العلماء العاملين الذين كانوا منار الإسلام وأئمة الهدى في هذه الديار ، ولا تزال ءاثارهم العلمية تشهد لهم ، فالشيخ حفظه الله حججه قائمة تقطع أعناق المتقوّلين وترد كيدهم إلى نحورهم ، وإن سلوك النهج الذي رضيه الله والوقوف عند الحدود التي أقامها لم يؤتها الله إلا صفوة من عباده المخلصين ، جعلهم في خلال الزمان أعلاماً في مجاهل الأرض ونجوماً في غياهب السماء.

وما يحارب الشيخَ إلا قوم قعد بهم استعدادهم عن اللحاق به فصاروا بتأثير الغيرة والحسد لا يألون جهداً في مناوأته ، وأقوى أسلحتهم إذ عجزوا عن الحجة هي الرمي بالنقائص المكذوبة ، وهي قذائف لا تكلف صغير النفس فاقد الحياء إلا أن يرسلها من فمه لتتلقفها ءاذان العامة ، فينفضوا من حوله . وهذا سلاح حورب به قديماً الأنبياء صلوات الله عليهم وسلامه والمصلحون ، ولكن كانت العاقبة للمتقين فكان لهم لسان صدق في الآخرين وأهال على خصومهم تراب النسيان فكانوا نسياً منسياً.

والله يحق الحق ويزهق الباطل إن الباطل كان زهوقاً ، وهو الموفق للسداد والهادي إلى سبيل الرشاد ، والحمد لله رب العالمين .

عن طلبة الشيخ الحافظ عبد الله بن محمد الهرري
أحمد خليل ـ أثيوبيا


تاريخ الإضافة : 5/7/2011
الزيارات : 4790
رابط ذو صله : http://www.sunnaonline.org
الكاتب : SunnaOnline | سنة اون لاين
القسم : شهادات العلماء في الهرري

التعليقات على الماده