قالَ المُحَدِّثُ الشَّيْخُ عَبْد الله الهَرري حَفِظَهُ اللهُ تَعَالى: قَدْ ثَبَتَ وتَحَقَّقَ إنَّ حزبَ الإخوانِ والوهَّابِيَّةَ يُكَفِّرونَ من يُخَالِفُهم في فِكرَتِهِم التي هي أنَّ من يَحْكُمُ بِغَيرِ القرءانِ ولو في مسئلةٍ واحِدةٍ هذا الحاكمُ كافرٌ عِندَهم. وكُلُّ من يَعيشُ تحت ظِله كافرٌ إلا من ثارَ عليهِ وقصدَ قِتالَه وقتالَ من معه حتى يصيرَ الحكمُ على وجهِ الأرضِ بالقرءانِ على ما يوهمونَ الناسَ. وذلك نصٌّ صريحٌ من زعيمِهم سيد قطب في تفسيرِهِ في أكثرَ من موضعٍ يُصرِّحُ بذلكَ.
روى الترمذيُ عن عبدِ اللهِ بنِ عمرِو بنِ العاصِ أنهُ قال كنا نُعَلِمُه من بلغَ من أولادِنا ومن لم يبلُغْ كتبناه له وعلقناه على صُدورِهم. وأما تقبيلُ القبرِ ومسُه فقد قال الإمامُ أحمدُ بنُ حنبل إذا كان للتبركِ تقرباً إلى اللهِ إنه جائزٌ. فكل ما تُكفِّرُ الوهابيةُ المسلمينَ لأجلِه فهو شئٌ فعلَه السلفُ والخلفُ من الأمةِ الإسلاميةِ فضررُ هاتين الفرقَتيْنِ عظيمٌ جداً جداً فيجبُ علينا أن نُحَذِّرَ الناسَ من الفرقتين. فتوحيدُ الصفِ معهم لا معنى له. أيُّ معنىً لتوحيدِ الصفِ مَعَ من يُكَفِّرُكَ ويستحلُ قتلَكَ فقد ذكرَ لي رجلٌ من أهلِ العلمِ مصريٌّ أنهُ لما قتلَ أحدُ هؤلاءِ أنورَ الساداتِ جَعلَ الجيشُ يلمَّ الناسَ الذين يظنون بهم أنهم منهم قال فأخذوني معهم إلى سِجنِ "أبو زعبل" فوجدتُهم هناك ستَ فرقٍ كلُ فِرقةٍ تكفرُ الفِرقةَ الأخرى حتى إن الشمسَ تطلعُ بعضَ الأيامِ على بعضِ الفرقِ ولم يصلْ دورُهم حتى يُصَلوا خلفَ إمامِهم الذي هو من فرقتِهم اللهُ يكفينا شرَهم وشرَ سائرِ الفرقِ المُنحرفة. ولا يُظَنُّ بهؤلاءِ أنهم من جماعةِ الشيخِ حسن البَنَّا رحمَهُ اللهُ هو في وادٍ وهؤلاءِ في وادٍ ءاخرَ كانت عقيدتُه عقيدةَ أهلِ السنةِ التي عليها السلفُ والخلفُ إنما الفتنةُ بدأت بسيدِ قطب والآنَ من بقيَ على منهجِ الشيخِ حسن مستضعفٌ فيهم.
| تاريخ الإضافة : | 5/4/2012 |
| الزيارات : | 6302 |
| رابط ذو صله : | http://www.sunnaonline.org |
| الكاتب : | SunnaOnline | سنة اون لاين |
| القسم : | مختارات من دروس الهرري |
التعليقات على الماده