www.sunnaonline.org

افتراؤهم على الأحباش في مسئلة المفاخذة

إنّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونشكره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهد الله فلا مضلّ له ومن يضلل فلا هادي له. أما بعد عباد الله، فإني أوصيكم ونفسي بتقوى الله العليّ العظيم القائل في محكم التنْزيل ﴿وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ المؤمنون 6-7-8.

هذا ما جاء في كتاب الله العظيم من تحريم الزنى الذي هو ذنب من أكبر الكبائر، وهو أي الزنى إدخال الحشفة أي رأس الذكر في الفرج أي فرج غير حليلته، هذا الزنى الذي يعدّ من أكبر الكبائر ويترتب الحدّ عليه، ولا حياء في بيان شرع الله تعالى ولا حياء في بيان ما حرّم الله، أما ما دون ذلك فلا يترتّب الحدّ عليه وإن كان حرامًا.


إذا قلنا لا يترتّب الحدّ عليه ليس معناه صار حلالاً إنما هذا الذي جاء في شرع الله أن الزاني هو الذي يقام عليه الحدّ أما ما دون ذلك فلا يترتّب الحدّ عليه وإن كان حرامًا. فإذا كانت مصافحة المرأة الأجنبية حرامًا فبالأوْلى ان يكون تقبيلها وإلصاق عورتها بعورة الأجنبي حرامًا.


هذا ما تعلمناه عند المحدث العالم الشيخ عبد الله الهرري حفظه الله، هذا ما تعلمناه عند جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية.
لذلك إخوة الإيمان لا يلتفت إلى كلام المشوشين الذين كشفتِ الجمعية زيغهم وانحرافهم فصاروا يفترون على الشيخ والجمعية بقولهم أن الجمعية تحلل المفاخذة والعياذ بالله.


وها نحن نقول على المنابر إن مصافحة المرأة الأجنبية حرام وإن المفاخذة حرام، وليعلم أنّ مستحلّ المفاخذة مع الأجنبية كافر لاستحلاله ما علم من الدين بالضرورة حرمته، فبالله عليكم الذي يحرّم المصافحة يحلل المفاخذة ؟ إن هو إلا افتراء، فلا حول ولا قوة إلا بالله العليّ العظيم، والله المستعان.


وعند الله تجتمع الخصوم.
وليمت بغيظه من يبغض الحبشي


تاريخ الإضافة : 19/11/2010
الزيارات : 7418
رابط ذو صله : http://www.sunnaonline.org
الكاتب : SunnaOnline | سنة اون لاين
القسم : رد شبه المفترين على الهرري

التعليقات على الماده