www.sunnaonline.org

وداعا رحلت رحيل الكبار

قصيدة كتبها أحد طلاب الشيخ رحمه الله

 

وداعاً، رحلْتَ رَحِيلَ الكِبارْ ..... وَخَلّفْتَ فينا حُساماً أسَدْ

يَرى الكُلُّ أني قويُّ القرارْ ..... ويأبى اعْترافاً بها ذُو حَسَدْ

بِنُورِ هُداكَ عَمَرْنا الدِّيارْ ..... بِصَوتِ الفَلاحِ مَلأْنا البَلَدْ

وَلِيٌّ وذاكَ كَشَمْسِ النَّهَارْ ..... وَمَا غِبْتَ لَوْ غَابَ عَنَّا الجَسَدْ

فَكَيْفَ أُبَارِحُ ذاكَ المَزَارْ ..... هُنَاكَ أُردِّدُ مَتنَ الزُّبَدْ

وَأُقْسِمُ أَني جَعَلْتُ الشِّعَارْ ..... وَرَاءَ المَشَاريعِ طُولَ الأَمَدْ

أنا مُسْلِمٌ شَيْخُهُ قَدْ أَعَارْ ..... نُجومَ السما ضَوءَها إذ وَفَدْ

أقولُ يغارُ الذي قَدْ يَغَارْ ..... فشيخي عَلى عَرْشِ قلبي قَعَدْ

هُوَ العَبْدَرِي غَوثُنَا باختصارْ ..... ويبقى قريباً إذا ما ابتَعَدْ

أقَامَ بِبَيرُوتَ ثُمَّ أَغَارْ ..... عَلَى الجَهْلِ بِالعِلْمِ والمُستنَدْ

وكانَ لَكُمْ خَيرَ عَوْنٍ وَجَارْ ..... لِغيرِ إلهِ السَّمَا مَا سَجَدْ

قَضَى العُمْرَ مَا لِلصِّعَابِ اعْتِبَارْ ..... يَصُونُ ويَحْمِي حِمَى المُعتقدْ

بلالٌ أَنَا حَبَشِيُّ المَسَارْ ..... عَلَيَّ المُعَوَّلُ والمُعْتَمَدْ

فَدِينيِ عَصِيٌّ عَلَى الإنهيارْ ..... وَدِينِي فِدَاهُ أبي والولَدْ

وَصَخْرَتُهُمْ فَوقَ صَدْري فَخَارْ ..... وَلَنْ يَسْمَعُوا غَيرَ قَوْلي: أَحَدْ

إذا ما رُمِينَا بأَحْجَارِ نَارْ ..... رَدَدْنا عليها بِمَاء البَرَدْ

وَعِنْدِي شُمُوخٌ يَدُكُّ الحِصَارْ ..... وَيَمْلأُ صَدْرَ العِدَا بالكَمَدْ

كأنَّ اعتِزازي بنفسيَ صَارْ ..... طريقاً مليئاً لهم بالعُقَدْ

وَجَمْعيّتي خَيْمَةُ الإنْتِصَارْ ..... وَخَيْمَتُهُمْ خَيْبَةٌ لا وَتَدْ

وَقَبْلَكَ غَابَ الحَبيبُ نِزَارْ ..... وَقَالُوا غداً يَضْمَحِلُّ العَدَدْ

وقالُوا غداً يَنْطَفِي مَا أنَارْ ..... فإذْ مِنْ مُحمَّدَ يَأتي المدَدْ

وَيَأبى أحِبَّاؤُكَ الإنكِسَارْ ..... وتَبْقى تَعَالِيمُكُمْ للأبدْ


تاريخ الإضافة : 19/11/2010
الزيارات : 5713
رابط ذو صله : http://www.sunnaonline.org
الكاتب : SunnaOnline | سنة اون لاين
القسم : مقالات في فضائل الهرري

التعليقات على الماده