قصة منسوبة للصحابي ثعلبة لا صحة لها
يصلنا عبر الايميل الكثير من القصص التي لا نرى لها مصدرا موثقا ومن هذه القصص قصة عن صحابي اسمه ثعلبة بن عبد الرحمن يقولون كان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم فبعثه في حاجة فمر بباب رجل من الأنصار فرأى امرأته تغتسل فكرر النظر إليها ثم خاف أن ينـزل الوحي فهرب على وجهه حتى أتى جبالا بين مكة المدينة فقطنها ففقده النبي صلى الله عليه وسلم أربعين يوما وهي الأيام التي قالوا ودعه ربه وقلاه ثم إن جبريل نزل عليه فقال يا محمد إن الهارب بين الجبال يتعوذ بي من النار فأرسل إليه عمر فقال انطلق أنت وسلمان فائتياني به فلقيهما راع يقال له دفافة فقال لعلكما تريدان الهارب من جهنم فذكر الحديث بطوله في اتيانهما به وقصة مرضه وموته من خوفه من ذنبه..إلخ.
قصة لا أصل لها من الصحة. قال الحافظ ابن حجر في الاصابة (2/23) "قال ابن منده بعد أن رواه مختصرا تفرد به منصور قلت وفيه ضعف وشيخه أضعف منه وفي السياق ما يدل على وهن الخبر لأن نزول {مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى} كان قبل الهجرة بلا خلاف"
وقال السيوطي في اللآلئ المصنوعة (2/307) "موضوع. المنكدر ليس بشيء، وسليم تكلموا فيه، وأبو بكر المفيد ليس بحجة، وليس في الصحابة من اسمه ذفافة. وقوله تعالى {مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى} إنما نزل بمكة بلا خلاف"