SunnaOnline | سنة اون لاين
إسلاميات
الخــطب والـــدروس
ماذا سيفعل أولادك بعد موتك وماذا سيصلك منهم
بحث
الصلاة
شيخ الإسلام الهرري
الشيخ الجليل عبد الله الهرري
رد شبه المفترين على الهرري
مختارات من دروس الهرري
مختارات من نصائح الهرري
مقالات في فضائل الهرري
شهادات العلماء في الهرري
الدروس المكتوبة
العقــيدة الإســلامية
القـــرءان والحــديـث
الطهــارة والصـــلاة
الصيــــام والزكــاة
الحـــج والعمــرة
المعاملات والنكاح
معاصي البدن والجوارح
الخــطب والـــدروس
ســـؤال و جــواب
قــصص الأنـبيـــاء
الأدعــية والأذكــار
قـــصص ومـــواعــظ
ســـــير وتــــــراجم
نســــاء صــالحـات
منـاسبات إسـلامية
الأدبيات والفوائد والنصائح
Islamic Information
مقالات مختارة
الفتاوى الشرعية
فتاوى الإيمان والعقيدة
فتاوى القرءان والحديث
فتاوى الطهارة والصلاة
فتاوى الصيام والزكاة
فتاوى الحج والعمرة
فتاوى النكاح والطلاق
فتاوى في المعاملات
فتاوى البدن والجوارح
فتاوى ومسائل عامة
ركن اليوتوب
تفسير جزء عم
برنامج علامات الساعة
شرح أحكام التجويد
كتاب الشمائل المحمدية
كتاب الروائح الزكية
كتاب الأوائل السنبلية
مختصر البخاري لإبن أبي جمرة
شرح الورقات في أصول الفقه
إيضاح المرام من رسالة الإمام
محرك البحث
القبلة
المكتبة السنية
كتب العقيدة والتوحيد
علوم القرءان والحديث
كتب الفقه الإسلامي
كتب الأطفال والناشئة
السير والتراجم
الردود والتحذير
الدروس الصوتية
العقــيدة والتـوحيـــد
القـــرءان والحــديـث
الطهــارة والصـــلاة
الصيــــام والزكــاة
الحـــج والعمــرة
المعاملات والنكاح
معاصي البدن والجوارح
الدروس العامة
الفتــاوى الشـرعيــة
الأدعــية والأذكــار
مناسبات اسلامية
القــصـص والعـــبر
الردود والتحذير
فوائد ونصائح
قصص الأنبياء والصالحين
البرامج الإسـلامية
الكتب المشروحة
English Lessons
ركــن الانـاشــــيد
أناشيد التنزيه والتوحيد
أناشيد العشق المحمدي
أناشيد المولد النبوي الشريف
أناشيد الحج والعمرة والزيارة
أناشيد الهجرة النبوية المباركة
أناشيد الإسراء والمعراج
أناشيد شهر رمضان الكريم
أناشيد الزهد والصحابة والأولياء
أناشيد فلسطين الحبيبة
أناشيد عامة
اناشيد العيد
أناشيد الأطفال
English Chants
المخالفون لأهل السنة
التيمية ومجسمة الحنابلة
الوهابية أدعياء السلفية
القطبية وجماعة الإخوان
فرق ومذاهب أخرى
مقالات وردود شرعية
الإحصائيات
تعليقات سجل الزوار 67
يتصفح الموقع حالياً 249
زيارات الموقع 2238464
ماذا سيفعل أولادك بعد موتك وماذا سيصلك منهم
يقولُ اللهُ تعالى فـي القرءانِ الكريمِ
﴿
وَوَصَّى بِهَا إبراهيمُ بَنِيهِ ويعقوبُ يا بَنِيَّ إنَّ اللهَ اصطَفى لكمُ الدينَ فلا تَمُوتُنَّ إلا وأنتم مُسلِمون
﴾
سورة البقرة / 132
.
ا
فتربيةُ الأولادِ من أهمِّ الأمورِ وأَوْكَدِها، فقد يكونُ الوَلَدُ عَوْنًا لأبيهِ لأمرِ الآخرةِ وقد يكونُ أولادُك عدُوًّا لَكَ أي يَكُونُونَ سَببًا في هَلاكِكَ، فبعضُ الناسِ يلجأونَ إلى الحرامِ ويَغْرَقُونَ بالمعاصِي بِسَبَبِ أولادِهم. يقولُ اللهُ تعالى
﴿
يأيُّها الذينَ ءامنوا إِنَّ منْ أزواجِكم وأولادِكم عدُوًّا لكم فَاحْذَرُوهم وإِنْ تَعْفُوا وتَصْفَحُوا وتَغفِرُوا فإنَّ اللهَ غفورٌ رحيمٌ. إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ واللهُ عنده أجرٌ عظيم
﴾
سورة التغابن/14 و 15
وقد روَى ابنُ ماجه أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ
"
إنَّ الوَلدَ مَبْخَلَةٌ مَجْبَنَة".
"
مبخلة"
: أي يَحْمِلُ وَالِدَه على تَرْكِ الإِنْفَاقِ فِي الطَّاعَةِ خَوْفَ الفَقْرِ. فَاسْعَ أَخِي أَنْ يَكُونَ أَوْلادُكَ مِمَّنْ تَرَبَّوا كما يُحبُّ اللهُ ويرضى.
ا
لكنَّ السؤالَ أُرَبِّيهم على ماذا ؟ على طَاعَةِ اللهِ، على العَمَلِ لِمَا بَعْدَ الموتِ، عَلَى إِرْشَادِهِمْ إلَى مَا فِيهِ خَيْرٌ لِدِينِهِمْ وَدُنْيَاهُم، فَإِنَّ قَلْبَ الولدِ مائِلٌ إلى كلِّ ما يُمالُ بهِ إليهِ،
ا
فإن عُوِّدَ الخيرَ وعُلِّمَهُ نشأَ عليهِ وسَعِدَ في الدنيا والآخرةِ، وشاركَهُ في ثوابِه أَبَواهُ وكلُّ معلِّمٍ ومؤدِّبٍ لهُ، وإِنْ عُوِّدَ الشرَّ وأُهمِلَ إهمالَ البهائِمِ شَقِيَ وهلَكَ وكانَ الوِزرُ في رقبةِ القيِّمِ عليهِ.
ا
فكلامُنا اليومَ للآباءِ والأبناءِ،
للآباءِ أقولُ إذا مِتَّ أنتَ الآنَ فماذا سيفعَلُ أولادُك من بعدِكَ؟! هل سَيُصِيبُهُمْ ما يُسَمَّى الإِحْباطَ وَاليَأْسَ؟!. هل سيقطعونَ من كنتَ تصِلُ؟ هل سيتركونَ الصلاةَ ونحوَها منَ الفرائضِ مما كنت تُتَابِعُهم عليها؟ هل سَيَكونُونَ قَاطِعِينَ لأَرْحَامِهم تَارِكِينَ بِرَّ أمِّهم؟ هل سَيَغْرَقُونَ في التَّنَافُس ِعلَى الأموالِ التي ترَكْتَ لهم لأنك لم تُعَوِّدْهُمُ الزهدَ؟! هل سيقضونَ باقِيَ العمُرِ على التلفزيونِ والملاهِي والإنترنت والستلايت ونحوِها؟! أم ماذا هم فاعلونَ؟
ليكن عندك الجرأةُ بالتكلمِ معَ أولادِك بمثلِ هذه المواضيعِ الآن، نعم الآنَ قبلَ موتِك، فإنكَ إن تكلَّمْتَ أو لم تتكلَّمْ فلا بدَّ من الموتِ، فالموتُ يقطعُ نعيمَ الدنيا، والموت منتظَرٌ في كلِّ ساعةٍ ووقتٍ، لا بد من الفُرَاقِ. فَإِنَّ مِنْ شَأْنِ الآباءِِ الذَيْنِ فَارَقُوا الدنيا أنهم يَنْتَظِرُونَ ماذا سيأتِيهم من قِبَلِ أولادِهم منَ الهدايا.
ا
فإذا كانَ الولدُ عوَّدتَه على الالتهاءِ بِسَفَاسِفِ الأمورِ وما لا خيرَ فيهِ، فإذا مِتَّ كيفَ سيذكُرُ والديهِ وقد غرِقَ في هذه الغفلةِ الشنيعةِ، فَيَكُونُ بهذا حرَمَ والدَيهِ ما يشتاقونَ لهُ، نعم يشتاقونَ لهُ، فالميتُ المسلمُ في القبرِ يتشوَّقُ لإِهداءِ ثوابِ قراءةِ القرءانِ لهُ والاستغفارِ ونحوِ ذلك. فإذًا أخي ازرَعْ في أولادِكَ هذا، وأنت أيُّها الولدُ اسأَلْ والدَيْكَ،
ا
واسأَلْ أهلَ الخيرِ ماذا أنا فاعلٌ بعدَ والِدَيَّ مِمَّا ينفعُنِي في دينِي ودنيايَ وينفعُهما في قبرَيْهِما ؟ فقد صحَّ عن رسولِ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلمَ أنهُ قالَ "
إذا ماتَ ابنُ ءادمَ انقطَعَ عَمَلُهُ إلاَّ مِنْ ثَلاثٍ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ وَعِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ وَوَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ
". نعم أحبابَنا "
وولدٍ صالحٍ يدعو لهُ
"، لا كما حصَلَ في إحدى مساجِدِ بيروتَ منذ مُدةٍ، دَخَلَتْ جِنَازَةٌ إلى المسجدِ، فلمَّا سأَلَ الإمامُ عن أهلِها يستأذِنُهم ليقِفَ عليها إمامًا لَم يجِدْ أحداً من أهلِها، فأعادَ السؤالَ، مَن أهْلُهَا؟ فلم يَرُدَّ أحدٌ، فكرَّرَ وقالَ من أهلُها يا أحبابَنا؟
ا
فاقتربَ رجلٌ من الإمامِ وقالَ لهُ أنا صديقُ أولادِها، لكنِ انْظُرْ منَ النافذةِ فنظَرَ فرأَى أَشْخَاصًا يَقِفُونَ عَلَى الرَّصِيفِ فَسَأَلَ مَنْ هؤلاءِ ؟ فقالَ هؤلاءِ أولادُها،
ا
ينتظرونَ خارِجًا، أولادُها خارجَ المسجدِ يقفونَ على الرصيفِ!!! فأينَ هؤلاءِ من برِّ الوالدينِ؟ أينَ هؤلاءِ من قولِه تعالى
ا
﴿
ووَصَّيْنا الإنسانَ بوالدَيْهِ إحسانًا
﴾
الآيةَ سورة الأحقاف/15
.
ا
رابط ذو صله :
http://www.sunnaonline.org
القسم :
الخــطب والـــدروس
الزيارات :
4323
التاريخ :
16/7/2010