www.sunnaonline.org

شكر الله وشكر الناس


إعلم أن الشكر قسمان شكرٌ واجبٌ وشكرٌ مندوبٌ. فالشكر الواجبُ هو ما على العبدِ من العمل الذي يدلُّ على تعظيم المُنعِم الذي أنعمَ عليه وعلى غيرهِ بتركِ العصيان لله تبارك وتعالى في ذلك هذا هو الشكرُ المفروض على العبد ، وهذا معناه أن الشكر لله على النعم هو بمعنى أن لا يعصي الله بهذه النعمة،
فمن حفظَ قلبه وجوارحه وما أنعم الله به عليهِ من استعمالِ شئٍ من ذلك في معصيةِ الله فهوَ العبدُ الشاكر، ثم إذا تمكنَ في ذلك سُميَ عبدًا شكورًا قال الله تعالى {وقليلٌ من عباديَ الشَّكور} سورة سبإ الآية 13 ، والشكور أقلُ وجودًا من الشاكر الذي دونه.

والشكرُ المندوبُ هو الثناء على الله تعالى الدال على أنه هو المتفضل على العبادِ بالنعم التي أنعمَ بها عليهم مما لا يدخل تحتَ إحصائنا. ويطلق الشكرُ شرعًا على " القيام بالمُكافأةِ لمن أسدى معروفًا منَ العبادِ بعضهم لبعضٍ " ، ومن هذا الباب الحديث المشهور [مَنْ لم يشكر الناس لم يشكر الله] أي أنّ كمال شكر الله يقتضي شكرَ الناس، وشكرُ الناس يكونُ بالمكافأة والدعاءِ ونحو ذلك.
الله موجود بلا مكان



رابط ذو صله : http://www.sunnaonline.org
القسم : الخــطب والـــدروس
الزيارات : 4867
التاريخ : 19/9/2010