www.sunnaonline.org

باب ما جاء في الاستغفار

رَوَى النَّسَائِيُّ فِي عَمَلِ الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [إِنِّي لأَسْتَغْفِرُ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ فِي الْيَوْمِ مِائَةَ مَرَّةٍ]. قَوْلُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [إِنِّي لأَسْتَغْفِرُ اللهَ] تَرَقٍّ، وَكَذَلِكَ الصَّبِيُّ يَتَرَقَّى، سَيِّدُنَا يَحْيَى أُوتِيَ النُّبُوَّةَ وَكَانَ صَغِيرًا قَالَ تَعَالَى ﴿وَءَاتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا. الْحُكْمُ أَيِ النُّبُوَّةُ، قَالَ الشَّيْخُ الْعَبْدَرِيُّ رَحِمَهُ اللهُ "الْمَغْفُورُ لَهُ يَجُوزُ أَنْ يُسْتَغْفَرَ لَهُ عَلَى مَعْنَى رَفْعِ الدَّرَجَاتِ".

وَرَوَى أَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ وَغَيْرُهُمَا عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: كُنَّا لَنَعُدُّ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَجْلِسِ يَقُولُ [رَبِّ اغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي وَتُبْ عَلَيَّ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ]. بِقَدْرِ مِائَةِ مَرَّةٍ. التَّوَّابُ هُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ كُلَّمَا تَكَرَّرَتْ. وَرَوَى النَّسَائِيُّ فِي عَمَلِ الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ وَالطَّبَرَانِيُّ عَنِ الأَغَرِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [أَيُّهَا النَّاسُ تُوبُوا إِلَى رَبِّكُمْ فَوَاللهِ إِنِّي لأَتُوبُ إِلَى رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ فِي الْيَوْمِ مِائَةَ مَرَّةٍ].

وَرَوَى الْبَيْهَقِيُّ وَالْحَاكِمُ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [مَنْ قَالَ: اسْتَغْفِرُ اللهَ الَّذِي لاَ إِلهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ ثَلاَثًا غُفِرَتْ ذُنُوبُهُ وَإِنْ كَانَ فَارًّا مِنَ الزَّحْفِ]. فَارًّا مِنَ الزَّحْفِ أَيْ هَارِبًا مِنَ صَفِّ الْقِتَالِ أَيْ بِلاَ عُذْرٍ.

وَرَوَى الْبُخَارِيُّ وَالنَّسَائِيُّ فِي عَمَلِ الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ وَأَحْمَدُ وَغَيْرُهُمْ عَنْ شَدَّادِ بنِ أَوْسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [سَيِّدُ الاِسْتِغْفَارِ أَنْ يَقُولَ الْعَبْدُ: اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ، خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ، وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ، أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي فَاغْفِرْ لِي فَإِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ، وَمَنْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِنًا بِهَا فَمَاتَ مِنْ يَوْمِهِ قَبْلَ أَنْ يُمْسِيَ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَمَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وَهُوَ مُوقِنٌ بِهَا فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ]. أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ أَيْ أُقِرُّ بِنِعْمَتِكَ.


رابط ذو صله : http://www.sunnaonline.org
القسم : الأدعــية والأذكــار
الزيارات : 6202
التاريخ : 19/12/2010