هُوَ شَيْخُ الإِسْلاَمِ، إِمَامُ الـحـُفَّاظِ، سَيِّدُ العُلَمَاءِ العَامِلِيْنَ فِي زَمَانِهِ، أَبُو عَبْدِ اللهِ الثَّوْرِيُّ، الكُوْفِيُّ، الـمُجْتَهِدُ، مُصنِّفُ كِتَابِ (الجَامِعِ). سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ بنُ سَعِيْدِ بنِ مَسْرُوْقٍ بْنِ حَبِيْبِ بنِ رَافِعِ ينتهي نسبه إلى إِلْيَاسَ بنِ مُضَرَ بنِ نِزَارِ بنِ مَعَدِّ بنِ عَدْنَانَ. وورد في حلية الأولياء من ترجمته: فهو الإمام المرضي والورع الدري أبو عبدالله سفيان بن سعيد الثوري رضي الله تعالى عنه، كانت له النكت الرائقة والنتف الفائقة مسلَّم له في الإمامة، ومثبت به الرعاية، العلم حليفه، والزهد أليفه.اهـ
وورد في تاريخ بغداد أن عمرو بن علي قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدى يقول: ما عاشرت في الناس رجلا أرق من سفيان الثوري وكنت أرمقه في الليلة بعد الليلة، ينهض مذعورا ينادى النار النار شغلنى ذكر النار عن النوم والشهوات.